4451 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي قال : حدثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال Y أول لعان في الإسلام أن شريك بن سحماء أقذفه هلال بن أمية بامرأته فرفعه إلى النبي A فقال النبي A : ( يا هلال أربعة شهود وإلا فحد في ظهرك ) قال : يا رسول الله إن الله يعلم أني صادق ولينزلن الله عليك ما يبرئ ظهري من الجلد فأنزل الله : { والذين يرمون أزواجهم } إلى آخر الآية فدعاه النبي A فقال : ( اشهد بالله إنك لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنى ) فشهد بذلك أربع شهادات ثم قال له في الخامسة : ( ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنى ) ففعل ثم دعاها رسول الله A فقال : ( قومي اشهدي بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماك به من الزنى ) فشهدت بذلك أربع شهادات ثم قال لها في الخامسة : ( وغضب الله عليك إن كان من الصادقين فيما رماك به من الزنى ) فلما كان في الرابعة أو الخامسة فسكتت سكتة حتى ظنوا أنها ستعترف ثم قالت : لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت على القول ففرق رسول الله A بينهما وقال : ( انظروا إن جاءت به جعدا حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء وإن جاءت به أبيض سبطا قضئ العينين فهو لهلال بن أمية ) فجاءت به آدم جعدا حمش الساقين فقال رسول الله A : ( لولا ما نزل فيهما من كتاب الله لكان لي ولهما شأن ) K حديث صحيح