130 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله A قال Y ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتجون إبلكم هذه هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) ثم يقول أبو هريرة : فاقرؤوا إن شئتم : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } قال أبو حاتم : قوله A : ( فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ) مما نقول في كتبنا : إن العرب تضيف الفعل إلى الآمر كما تضيفه إلى الفاعل قأطلق A اسم التهود والتنصر و التمجس على من أمر ولده بشيء منها بلفظ الفعل لا أن المشركين هم الذين يهودون أولادهم أو ينصرونهم أو يمجسونهم دون قضاء الله D في سابق علمه في عبيده على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا وهذا كقول ابن عمر : ( إن النبي A حلق رأسه في حجته ) يريد به أن الحالق فعل ذلك به A لا نفسه وهذا كقوله A : ( من حين يخرج أحدكم من بيته إلى الصلاة فخطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) يريد : أن الله يأمر بذلك لا أن الخطوة تحط الخطيئة أو ترفع الدرجة وهذا كقول الناس : الأمير ضرب فلانا ألف سوط يريدون : أنه بذلك لا أنه فعل بنفسه K إسناده صحيح على شرط الشيخين