7438 - أخبرنا الحسن بن سفيان بنسا و إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست و عمر بن سعيد بن سنان بمنبج و عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس في آخرين قالوا : حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين قال : حدثنا الأوزاعي قال : حدثني حسان ابن عطية عن سعيد بن المسيب أنه لقي أبو هريرة فقال أبو هريرة Y أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة قال سعيد : أو فيها سوق ؟ قال : نعم أخبرني رسول الله A أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون الله جل وعلا ويبرز لهم عرشه ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من ياقوت ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ويجلس أدناهم ـ وما فيهم دني ـ على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا .
قال أبو هريرة : فقلت : يا رسول الله وهل نرى ربنا ؟ قال : ( نعم هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر ؟ ) قلنا لا قال : ( كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاصره الله محاصرة حتى إنه ليقول للرجل منهم : يا فلان أتذكر يوم عملت كذا وكذا ؟ يذكره بعض غدراته في الدنيا فيقول : يا رب أفلم تغفر لي فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه قال : فبينا هم كذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحة شيئا قط ثم يقول جل وعلا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم قال : فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ولم يخطر على القلوب قال : فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه شيء ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا قال : فيقب الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه بأحسن منهه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها قال : ثم ننصرف إلى منازلنا فتلقانا أزواجنا فيقلن : مرحبا وأهلا بحبنا لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا ) .
قال أبو حاتم Bه : لفظ الخبر للحسن بن سفيان