33 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا ابن أبي السري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت Y ( أول ما بدىء برسول الله A من الوحي الرؤيا الصادقة يراها في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب له الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدة - ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه فقال : إقرأ قال رسول الله A : فقلت : ما أنا بقارئ قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال لي : أقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني النانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : إقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } - حتى بلغ - { ما لم يعلم } - قال : فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال : زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال : يا خديجة مالي ؟ وأخبرها الخبر وقال : قد خشيته علي فقالت : كلا ابشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وكان أخا أبيها وكان أمرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة : أي عم إسمع من أبن أخيك فقال ورقة : أبن أخي ما ترى ؟ فأخبره رسول الله A ما رأى فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله A : أمخرجي هم ؟ ! قال : نعم لم يأت أحد قط يما جئت به إلا عودي وأوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله A [ فيما بلغنا ] حزنا غدا منه مرارا لكي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل كي يلقي نفسه منها تبدى له جبريل فقال له : يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طال عليه فترة الوحي غذا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فيقول له مثل ذلك K حديث صحيح