6431 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني قال : حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن الحسن و العلاء بن زياد عن عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود قال Y تحدثنا عند نبي الله A ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ثم تراجعنا إلى البيت فلما أصبحنا غدونا إلى نبي الله A فقال نبي الله : ( عرضت علي الأنبياء الليلة بأتباعها من أمتها فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه والنبي يجيء ومعه العصابة من قومه والنبي ومعه النفر من قومه والنبي ليس معه من قومه أحد حتى أتى علي موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل فلما رأيتهم أعجبوني فقلت : يا رب من هؤلاء ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران .
قال : وإذا ظراب من ظراب مكة قد سد وجوه الرجال قلت : رب من هؤلاء ؟ قال : أمتك قال : فقيل لي : رضيت ؟ قال : قلت : ( رب رضيت رب رضيت ) قال : ثم قيل لي : ( إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة لا حساب عليهم ) قال : فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بني أسد بن خزيمة فقال : يا نبي الله ادع ربك أن يجعلني منهم قال : اللهم اجعله منهم ) قال : ثم أنشأ رجل آخر فقال : يا نبي الله ادع ربك أن يجعلني منهم فقال : ( سبقك بها عكاشة ) .
قال : ثم قال نبي الله A : ( فداكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت ثم أناسا يتهرشون كثيرا ) قال : فقال نبي الله A : ( إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة ) قال : فكبرنا ثم قال : ( إني لأرجو أن يكونوا الثلث ) قال : فكبرنا ثم قال : ( إني لأرجو أن يكونوا الشطر ) قال : فكبرنا فتلا نبي الله A : ( { ثلة من الأولين * وثلة من الآخرين } ) قال : فتراجع المسلمون على هؤلاء السبعين فقالوا : نراهم أناسا ولدوا في الإسلام ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه قال : فنمى حديثهم إلى نبي الله A فقال A : ( ليس كذلك ولكنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .
قال الشيخ : أكرينا : أخرنا K إسناده صحيح