545 - أخبرنا الفضل بن الحباب قال : حدثنا علي بن المديني قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثني ربيعة بن يزيد قال : حدثني أبو كبشة السلولي Y أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصاري أن عيينة و الأقرع سألا رسول الله A شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما ففعل وختمه رسول الله A وأمره بدفعه إليهما فأما عيينه فقال : ما فيه ؟ فقال : فيه ما أمرت به فقبله وعقده في عمامته وأما الأقرع فقال : أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس ؟ فأخبر معاوية رسول الله A بقولهما فخرج رسول الله A في حاجته فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به من آخر النهار وهو على حاله فقال : ( أين صاحب هذا البعير ؟ ) فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله A : ( اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا وكلوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم ) قال : يا رسول الله وما يغنيه ؟ قال : ( ما يعذبه ويعشيه ) .
قال أبو حاتم Bه : قوله A : ( يعذبه ويعشيه ) : أراد به على دائم الأوقات وفي قوله A : ( اركبوها صحاحا ) كالدليل على أن الناقة العجفاء الضعيفة يجب أن ينتكب ركوبها إلى أن تصح وفي قوله A : ( وكلوها سمانا ) دليل على أن الناقة المهزولة التي لا نقي لها يستحب ترك نحرها إلى أن تسمن K إسناده صحيح على شرط البخاري