3058 - أن سلم بن جنادة حدثنا قال : حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت Y كانت قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة و كانوا يسمون الحمس و كان سائر العرب يقفون بعرفة فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه عليه السلام أن يأتي عرفات فيقف ثم يفيض منها قالت فذلك قوله : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } .
فهذا الخبر دال على أن الله عز و جل إنما أمر نبيه بالوقوف بعرفات و مخالفة قريش في وقوفهم بالمزدلفة و تركهم الخروج من الحرم لتسميتهم أنفسهم الحمس لهذه الآية { أفيضوا من حيث أفاض الناس } أي غير قريش الذين كانوا يقفون بالمزدلفة و هذه اللفظة من الجنس الذي نقول إن إسم الناس قد يقع على بعضهم إذ العلم محيط أن جميع الناس لم يقفوا بعرفات و إنما وقف بعرفات بعضهم لا جميعهم و في قول جبير ما كان إلا توفيقا من الله له دلالة على أن الله لم يكن أمره في ذلك الوقت بوحي منزل عليه بالوقوف بعرفة إذ لو كان في ذلك الوقت كان الله قدر أمره بالوقف بعرفة عند جبير بن مطعم لأشبه أن يقول فعلمت أن الله أمره بذلك و إنما قلت إنه جائز أن يكون جبير بن مطعم أراد قبل أن ينزل عليه أي جميع القرآن لأن جميع القرآن لم ينزل على النبي A بمكة قبل هجرته إلى المدينة و إنما نزل عليه بعض القرآن بمكة قبل الهجرة بالمدينة بعد الهجرة و استدللت بأنه أراد بقوله : قبل أن ينزل عليه القرآن جميع القرآن لا أنه أراد قبل أن ينزل عليه شيء من القرآن K قال الأعظمي : إسناده ضعيف