باب ذكر البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم قد صلى في البيت و هذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن الخبر الذي يجب قبوله هو خبر من يخبر برؤية الشيء و سماعه و كونه لا من ينفي الشيء و يدفعه و الفضل بن عباس في قوله : و لم يصل ناف لصلاة النبي صلى الله عليه و سلم فيها لا مثبت خبرا و من أخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيها مثبت فعلا مخبر برؤية فعل من النبي صلى الله عليه و سلم فالواجب من طريق العلم و الوقف قبول خبر من أعلم أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيها دون من نفي أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيها و هذه مسألة صويلة قد بينتها في غير موضع من كتبنا أن أهل العلم لم يختلفوا في جملة هذا القول