45 - حدثنا سويد بن سعيد وأحمد بن ثابت الجدري . قالا كان رسول الله A إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم مساكم . ويقول ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) . ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى . ثم يقول ( أما بعد . فان خير الأمور كتاب الله . وخير الهدي هدي محمد . وشر الأمور محدثاتها . وكل بدعة ضلالة ) . وكان يقول ( من ترك مالا فلأهله . ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي أو إلي ) .
[ ش ( كأنه منذر جيش ) هو الذي يجيء مخبرا للقوم بما قد دهمهم من عدو أو غيره . ( يقول ) ضميره عائد للمنذر والجملة صفته . ( صبحكم ) أي نزل بكم العدو صباحا . والمراد سينزل . وصيغة الماضي للتحقق . ( ومساكم ) مثل صبحكم . ( أنا والساعة ) لا يجوز فيه إلا النصب . والواو فيه بمعنى " مع " والمراد به المقاربة . ( كهاتين ) أي مقترنين . لا واسطة بيننا من نبي . ( خير الأمور ) أي خير ما يتعلق به المتكلم . أو خير الأمور الموجدة بينكم . ( الهدى ) الطريقة والمسيرة . ( وشر الأمور ) المراد من شر الأمور . وإلا فبعض الأمور السابقة مثل الشرك شر من كثير المحدثات . ( محدثاتها ) المراد بها ما لا أصل له في الدين مما أحدث بعده A . ( ضياعا ) أي عيالا . ( فعلي وإلي ) قال السيوطي فيه لف ونشر مرتب . ف - " علي " راجع إلى الدين . و " إلي " راجع إلى الضياع . K صحيح