1887 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا يزيد بن هارون عن ابن عون . ح و حدثنا نصر بن علي الجهضمي . حدثنا يزيد بن زريع . حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي العجفاء السلمي قال .
Y - قال عمر بن الخطاب لا تغالوا صداق النساء . فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولادكم وأحقكم بها محمد النبي A . ما أصدق امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية . وإن الرجل ليثقل صدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه . ويقول قد كلفت إليك عتق القربة أو عرق القربة .
وكنت رجلا عربيا مولدا ما أدري ما علق القربة أو عرق القربة .
[ ش ( لا تغالوا ) هو من الغلوا وهو مجاوزة الحد في كل شيء . يقال غاليت في الشيء وبالشيء وغلوت فيه غلوا إذا جاوزت فيه الحد . ونصب صداق النساء بنزع الخافض . أي لا تبالغوا في كثرة الصداق . ( مكرمة ) بمعنى الكرامة . ( أصدق ) أصدق المرأة إذا سمي لها صداقا . ( ليثقل صدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه ) أي حتى يعاديها في نفسه عند أداء ذلك المهر لثقله عليه حينئذ أو عند ملاحظة قدره وتفكره فيه بالتفصيل . ( كلفت ) أي تحملت . ( علق القربة ) حبل تعلق به . أي تحملت لأجلك كل شيء حتى علق القربة وهو حبلها الذي تعلق به . ( عرق القربة ) أي تحملت كل شيء حتى عرقت كعرق القربة وهو سيلان مائها . وقيل أراد بعرق القربة عرق حاملها . وقيل أراد تحملت عرق القربة - وهو مستحيل . والمراد أنه تحمل الأمر الشديد الشبيه بها . وفي الصحاح قال الأصمعي يقال لقيت من فلان عرق القربة ومعناه أشده . ولا أدري ما أصله . و قال غيره العرق إنما هو للرجل لا للقربة . قال وأصله إن القربة تحملها الإماء . وربما افتقر الرجل الكريم واحتاج إلى حملها بنفسه فيعرق لما يلحقه من المشقة والحياء من الناس . فيقال تحملت لك عرق القربة ] . K حسن صحيح