22 - ( 2396 ) حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرني وقال حسن حدثنا ) يعقوب - وهو ابن إبراهيم ابن سعد - حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره أن أباه سعدا قال .
Y استأذن عمر على رسول الله A وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله A ورسول الله A يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله A عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله A ؟ قلن نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله A قال رسول الله A والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك .
[ ش ( ويستكثرنه ) قال العلماء معنى يستكثرنه يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن ( عالية أصواتهن ) قال القاضي يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته A ويحتمل أن علو أصواتهن إنما كان لاجتماعها لا أن كلام كل واحدة بانفرادها أعلى من صوته A ( أنت أغلظ وأفظ ) الفظ والغليظ بمعنى واحد وهما عبارة عن شدة الخلق وخشونة الجانب قال العلماء وليست لفظة أفعل هنا للمفاضلة بل هي بمعنى فظ وغليظ ( فجا ) الفج الطريق الواسع ويطلق أيضا على المكان المنخرق بين الجبلين .
وهذا الحديث محمول على ظاهره وأن الشيطان متى رأى عمر سالكا فجا هرب هيبة من عمر وفارق ذلك الفج وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل فيه شيئا ]