16 - ( 2283 ) حدثنا عبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي A .
Y قال إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلتهم وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق .
[ ش ( أنا النذير العريان ) قال العلماء أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم وأكثر ما يفعل هذا ربيئة قومه وهو طليعتهم ورقيبهم ( فالنجاء ) أي انجوا النجاء أو اطلبوا النجاء ( فأدلجوا ) معناه ساروا من أول الليل أدلجت أدلج إدلاجا كأكرمت أكرم إكراما والاسم الدلجة فإن خرجت بالليل قلت أدلجت أدلج إدلاجا بالتشديد والاسم الدلجة بضم الدال ( على مهلتهم ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم ( اجتاحهم ) استأصلهم ]