141 - ( 2039 ) حدثني حجاج بن الشاعر حدثني الضحاك بن مخلد من رقعة عارض لي بها ثم قرأه علي قال أخبرناه حنظلة بن أبي سفيان حدثنا سعيد بن ميناء قال سمعت جابر بن عبدالله يقول .
Y لما حفر الخندق رأيت برسول الله A خمصا فانكفأت إلى امرأتي فقلت لها هل عندك شيء ؟ فإني رأيت برسول الله A خمصا شديدا فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن قال فذبحتها وطحنت ففرغت إلى فراغي فقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله A فقالت لا تفضحني برسول الله A ومن معه قال فجئته فساررته فقلت يا رسول الله إنا قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت في نفر معك فصاح رسول الله A وقال ( يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع لكم سورا فحيهلا بكم ) وقال رسول الله A ( لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينتكم حتى أجئ ) فجئت وجاء رسول الله A يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت بك وبك فقلت قد فعلت الذي قلت لي فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك ثم قال ( ادعي خابزة فلتخبز معك واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو .
[ ش ( خمصا ) الخمص خلاء البطن من الطعام .
( فانكفأت ) أي انقلبت ورجعت .
( جرابا ) هو وعاء من جلد معروف بكسر الجيم وفتحها والكسر أشهر .
( بهيمة ) تصغير بهمة وهي الصغيرة من أولاد الضأن قال الجوهري وتطلق على الذكر والأنثى كالشاة والسخلة الصغيرة من أولاد المعز .
( داجن ) الداجن ما ألف البيوت .
( سورا ) بضم السين وإسكان الواو غير مهموز هو الطعام الذي يدعى إليه وقيل الطعام مطلقا وهي لفظة فارسية .
( فحيهلا ) بتنوين هلا وقيل بلا تنوين على وزن علا ومعنى حيهل عليك بكذا أو ادع بكذا هكذا قاله أبو عبيد وغيره وقيل معناه أعجل به وقال الهروي معناه هات وعجل به .
( بك وبك ) أي ذمته ودعت عليه وقيل معناه بك تلحق الفضيحة وبك يتعلق الذم وقيل معناه جرى هذا برأيك وسوء نظرك وتسببك .
( قد فعلت الذي قلت لي ) معناه أني أخبرت النبي A بما عندنا فهو أعلم بالمصلحة .
( واقدحي من برمتكم ) أي اغرفي والمقدح المغرفة يقال قدحت المرق أقدحه غرفته .
( تركوه وانحرفوا ) أي شبعوا وانصرفوا .
( لتغط ) أي تغلي ويسمع غليانها .
( كما هو ) يعود إلى العجين ]