20 - ( 1968 ) حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبي عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن رافع بن خديج قلت .
Y يا رسول الله إنا لاقو العدو غدا وليست معنا مدى قال A ( أعجل أو أرنى ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل ليس السن والظفر وسأحدثك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة ) قال وأصبنا نهب إبل وغنم فند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله A ( إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فإذا غلبكم منها شيء فاصنعوا به هكذا ) .
[ ش ( أرنى ) في النهاية قد اختلف في ضيغتها ومعناها قال الخطابي هذا حرف طال ما استثبت فيه الرواة وسألت عنه أهل العلم باللغة فلم أجد عند واحد منهم شيئا يقطع بصحته وقد طلبت لي مخرجا فرأيته يتجه لوجوه أحدها أن يكون من قولهم أران القوم فهم مرينون إذا هلكت مواشيهم فيكون معناه أهلكها ذبحا وأزهق نفسها بكل ما أنهر الدم غير السن والظفر أرن والثاني أن يكون إأرن بوزن إعرن من أرن يأرن إذا نشط وخف يقول خف وأعجل لئلا تقتلها خنقا والثالث أن يكون بمعنى أدم الحز ولا تفتر من قولك رنوت النظر إلى الشيء إذا أدمته أو يكون أراد أدم النظر إليه وراعه ببصرك لئلا تزل عن المذبح وتكون الكلمة إرن بوزن إرم وقال الزمخشري كل ما علاك وغلبك فقد ران بك ورين بفلان ذهب به الموت وأران القوم إذا رين بمواشيهم أي هلكت وصاروا ذوي رين في مواشيهم فمعنى إرن أي صر ذا رين في ذبيحتك ويجوز أن يكون أراد تعدية ران أي أزهق نفسها وقال القسطلاني بهمزة مفتوحة وراء ساكنة ونون مكسورة وياء حاصلة من إشباع كسرة النون .
( أنهر الدم ) معناه أساله وصبه بكثرة وهو مشبه بجري الماء في النهر يقال نهر الدم وأنهرته .
( وذكر اسم الله ) هكذا هو في النسخ كلها وفيه محذوف أي وذكر اسم الله عليه أو معه .
( ليس السن والظفر ) السن والظفر منصوبان بالاستثناء بليس .
( نهب ) هو المنهوب وكان هذا النهب غنيمة .
( فند منها بعير ) أي شرد وهرب نافرا .
( أوابد ) جمع آبدة وهي النفرة والفرار والشرود يقال منه أبدت تأبد وتأبدت ومعناه نفرت من الإنس وتوحشت ]