86 - ( 1780 ) حدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن عبدالله بن رباح قال وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو هريرة فكان كل رجل منا يصنع طعاما يوما لأصحابه فكانت نوبتي فقلت يا أبا هريرة اليوم نوبتي فجاؤوا إلى المنزل ولم يدرك طعامنا فقلت يا أبا هريرة لو حدثتنا عن رسول الله A حتى يدرك طعامنا فقال .
Y كنا مع رسول الله A يوم الفتح فجعل خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى وجعل الزبير على المجنبة اليسرى وجعل أبا عبيدة على البياذقة وبطن الوادي فقال ( يا أبا هريرة ادع لي الأنصار ) فدعوتهم فجاءوا يهرولون فقال ( يا معشر الأنصار هل ترون أوباش قريش ؟ ) قالوا نعم قال ( انظروا إذا لقيتموهم غدا أن تحصدوهم حصدا ) وأخفى بيده ووضع يمينه على شماله وقال ( موعدكم الصفا ) قال فما أشرف يومئذ لهم أحد إلا أناموه قال وصعد رسول الله A الصفا وجاءت الأنصار فأطافوا بالصفا فجاء أبا سفيان فقال يا رسول الله أبيدت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال أبو سفيان قال رسول الله A ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ) فقالت الأنصار أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ونزل الوحي على رسول الله A قال ( قلتم أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ألا فما اسمي إذا ( ثلاث مرات ) أنا محمد عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم ) قالوا والله ما قلنا إلا ضنا بالله ورسوله قال ( فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ) .
[ ش ( على البياذقة ) هم الرجالة وهو فارسي معرب وأصله بالفارسية أصحاب ركاب الملك ومن يتصرف في أموره قيل سموا بذلك لخفتهم وسرعة حركتهم هكذا الرواية في هذا الحرف هنا وفي غير مسلم أيضا قال القاضي هكذا روايتنا فيه .
( موعدكم الصفا ) يعني قال هذا لخالد ومن معه الذين أخذوا أسفل من بطن الوادي وأخذ هو A ومن معه أعلى مكة .
( فما أشرف يومئذ لهم أحد إلا أناموه ) أي ما ظهر لهم أحد إلا قتلوه فوقع إلى الأرض أو يكون بمعنى أسكنوه بالقتل كالنائم يقال نامت الريح إذا سكنت وضربه حتى سكن أي مات ونامت الشاة وغيرها ماتت قال الفراء النائمة الميتة ]