68 - ( 1769 ) وحدثنا علي بن الحسين بن سليمان الكوفي حدثنا عبدة عن هشام بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال فانفجر من ليلته فما زال يسيل حتى مات وزاد في الحديث قال فذاك حين يقول الشاعر .
ألا يا سعد سعد بني معاذ ... فما فعلت قريظة والنضير .
لعمرك إن سعد بني معاذ ... غداة تحملوا لهو الصبور .
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور .
وقد قال الكريم أبو حباب ... أقيموا قينقاع ولا تسيروا .
وقد كانوا ببلدتهم ثقالا ... كما ثقلت بميطان الصخور .
[ ش ( فما فعلت ) هكذا هو في معظم النسخ وكذا حكاه القاضي عن المعظم وفي بعضها لما فعلت باللام بدل الفاء وقال وهو الصواب والمعروف في السير .
( تركتم قدركم ) هذا مثل لعدم الناصر وأراد بقوله تركتم قدركم الأوس لقلة حلفائهم فإن حلفاءهم قريظة وقد قتلوا وأراد بقوله وقد القوم حامية تفور الخزرج لشفاعتهم في حلفائهم بني قينقاع حتى من عليهم النبي A وتركهم لعبدالله بن أبي ابن سلول وهو أبو حباب المذكور في البيت الآخر .
( وقد كانوا ببلدتهم ثقالا ) أي بنو قريظة وثقالا أي راسخين من كثرة ما لهم من القوة والنجدة والمال كما رسخت الصخور وهي الحجارة الكبار بتلك البلدة .
( كما ثقلت بميطان الصخور ) هو اسم جبل من أرض الحجاز في ديار بني مزينة وهو بفتح الميم على المشهور وقال أبو عبيد البكري وجماعة هو بكسرها وإنما قصد هذا الشاعر تحريض سعد على استبقاء بني قريظة حلفائه ويلومه على حكمه فيهم ويذكره بفعل عبدالله بن أبي ويمدحه بشفاعته في حلفائهم بني قينقاع ]