22 - ( 1695 ) وحدثنا محمد بن العلاء الهمذاني حدثنا يحيى بن يعلى ( وهو ابن الحارث المحاربي ) عن غيلان ( وهو ابن جامع المحاربي ) عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال .
Y جاء ماعز بن مالك إلى النبي A فقال يا رسول الله طهرني فقال ( ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال رسول الله A ( ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ) قال فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال النبي A مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله A ( فيم أطهرك ؟ ) فقال من الزنى فسأل رسول الله A ( أبه جنون ؟ ) فأخبر أنه ليس بمجنون فقال ( أشرب خمرا ؟ ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر قال فقال رسول الله A ( أزنيت ؟ ) فقال نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول ما توبة أفضل من توبة ماعز أنه جاء إلى النبي A فوضع يده في يده ثم قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله A وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال ( استغفروا لماعز بن مالك ) قال فقالوا غفر الله لماعز بن مالك قال فقال رسول الله A ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) .
قال ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني فقال ( ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ) فقالت أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك قال ( وما ذاك ؟ ) قالت إنها حبلى من الزنى فقال ( آنت ؟ ) قالت نعم فقال لها ( حتى تضعي ما في بطنك ) قال فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت قال فأتى النبي A فقال قد وضعت الغامدية فقال ( إذا لا نرجمها وندع لها ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ) فقام رجل من الأنصار فقال إلى رضاعه يا نبي الله قال فرجمها .
[ ش ( يحيى بن يعلى عن غيلان ) هكذا هو في النسخ عن يحيى بن يعلى عن غيلان قال القاضي والصواب ما وقع في نسخة الدمشقي عن يحيى بن يعلى عن أبيه عن غيلان - فزاد في الإسناد عن أبيه .
( ويحك ) قال في النهاية ويح كلمة ترحم وتوجع تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها .
( فاستنكهه ) أي شم رائحة فمه طلب نكهته بشم فمه والنكهة رائحة الفم .
( غامد ) بطن من جهينة .
( إنها حبلى من الزنى ) أرات إني حبلى من الزنى فعبرت عن نفسها بالغيبة .
( فكفلها رجل من الأنصار ) أي قام بمؤنتها ومصالحها وليس هو من الكفالة التي هي بمعنى الضمان لأن هذا لا يجوز في الحدود التي لله تعالى .
( إلى رضاعه ) إنما قاله بعد الفطام وأراد بالرضاعة كفايته وتربيته وسماه رضاعا مجازا ]