38 - ( 1661 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد قال .
Y مررنا بأبي ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه مثله فقلنا يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة فقال إنه كان بيني وبين الرجل من إخوتي كلام وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه فشكاني إلى النبي A فلقيت النبي A فقال ( يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية ) قلت يا رسول الله من سب الرجال سبوا أباه وأمه قال ( يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديهم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم ) .
[ ش ( بالربذة ) هو موضع بالبادية بينه وبين المدينة ثلاث مراحل وهو في شمال المدينة سكنه أبو ذر Bه وبه كانت وفاته فدفن فيه .
( لو جمعت بينهما كانت حلة ) إنما قال ذلك لأن الحلة عند العرب ثوبان ولا تطلق على ثوب واحد .
( إنك امرؤ فيك جاهلية ) أي هذا التعبير من أخلاق الجاهلية ففيك خلق من أخلاقهم .
( من سب الرجال سبوا أباه وأمه ) معنى هذا الاعتذار عن سببه أم ذلك الإنسان يعني أنه سبني ومن سب إنسانا سب ذلك الإنسان أبا الساب وأمه فأنكر عليه النبي A وقال هذا من أخلاق الجاهلية وإنما يباح للمسبوب أن يسب الساب نفسه بقدر ما سبه ولا يتعرض لأبيه ولا لأمه ]