17 - ( 1499 ) حدثني عبيدالله بن عمر القواريري وأبو كامل فضيل بن حسن الجحدري ( واللفظ لأبي كامل ) قالا .
Y حدثنا أبو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن وراد ( كاتب المغيرة ) عن المغيرة بن شعبة قال قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله A فقال أتعجبون من غير سعد ؟ فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة .
[ ش ( غير مصفح ) هو بكسر الفاء أي غير ضارب بصفح السيف وهو جانبه بل أضربه بحده وفي النهاية رواية كسر الفاء من مصفح وفتحها فمن فتح جعلها وصفا للسيف وحالا منه ومن كسر جعلها وصفا للضارب وحالا منه ( أتعجبون من غيرة سعد ) قال العلماء الغيرة بفتح الغين وأصلها المنع والرجل غيور على أهله أي يمنعهم من التعلق بأجنبي بنظر أو حديث أو غيره والغيرة صفة كمال فأخبر A بأن سعدا غيور وإنه أغير منه وإن الله أغير منه A وإنه من أجل ذلك حرم الفواحش فهذا تفسير لمعنى غيرة الله تعالى أي إنها منعه سبحانه وتعالى الناس من الفواحش ( ولا شخص أغير من الله ) أي لا أحد وإنما قال لا شخص - استعارة وقيل معناه لا ينبغي لشخص أن يكون أغير من الله تعالى ولا يتصور ذلك منه ( ولا شخص أحب إليه العذر من الله ) أي ليس أحد أحب إليه الإعذار من الله تعالى فالعذر بمعنى الإعذار والإنذار قبل أحدهم بالعقوبة ولهذا بعث المرسلين ( ولا شخص أحب إليه المدحة ) المدحة هو المدح فإذا ثبتت الهاء كسرت الميم وإذا حذفت فتحت ( من أجل ذلك وعد الله الجنة ) أي لما وعدها ورغب فيها - كثر سؤال العباد إياها منه والثناء عليه ]