111 - ( 1433 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ( واللفظ لعمرو ) قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي A فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبدالرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله A فقال .
Y أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله A .
[ ش ( فبت طلاقي ) أي طلقني ثلاثا والبت القطع ( وإن ما معه ) أي وإن الذي معه تعني متاعه ( هدبة الثوب ) هي طرفه الذي لم ينسج شبوهها بهدب العين وهو شعر جفنها تعني أن متاعه رخو كهدبة الثوب ( عسيلته ) تصغير عسلة وهي كناية عن الجماع شبه لذته بلذة العسل وحلاوته وفي الصباح ذاق الرجل عسيلة المرأة وذاقت عسيلته إذا حصل لهما حلاوة الخلاط ولذة المباشرة بالإيلاج وهذ استعارة لطيفة شبهت لذة المجامعة بحلاوة العسل أو سمى الجماع عسلا لأن العرب تسمى كل ما تستحليه عسلا وفي الأساس ومن المستعار العسيلتان في الحديث للعضوين لكونهما مظنتى الالتذاذ والتأنيث فيه لتأنيث مكبره في الأكثر قال الشماخ .
كأن عيون الناظرين يشوقها ... بها عسل طابت يدا من يشورها .
( ما تجهر به ) الموصول بدل من اسم الإشارة كره B الجهر بما هو خليق بالإخفاء خصوصا ممن المنتظر منهن الحياء لا سيما بحضرة سيد الأنبياء ]