403 - ( 1333 ) حدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج قال سمعت عبدالله بن عبيد بن عمير والوليد بن عطاء يحدثان عن الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة قال عبدالله ابن عبيد وفد الحارث بن عبدالله على عبدالملك بن مروان في خلافته فقال عبدالملك ما أظن أبا خبيب ( يعني ابن الزبير ) سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها قال الحارث بلى أنا سمعته منها قال سمعتها تقول ماذا ؟ قال قالت قال رسول الله A .
Y إن قومك استقصروا من بنيان البيت ولولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت ما تركوا منه فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبعة أذرع هذا حديث عبدالله بن عبيد وزاد عليه الوليد بن عطاء قال النبي A .
ولجعلت لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها ؟ .
قالت قلت لا قال تعززا أن لا يدخلها إلا من أرادوا فكان الرجل إذا هو أراد أن يدخلها يدعونه يرتقي حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط قال عبدالملك للحارث أنت سمعتها تقول هذا ؟ قال نعم قال فنكت ساعة بعصاه ثم قال وددت أني تركته وما تحمل .
[ ش ( فإن بدا لقومك ) يقال بدا له في الأمر بداء بالمد أي حدث له فيه رأي لم يكن وهو ذو بدوات أي بتغير رأيه والبداء محال على الله تعالى بخلاف النسخ ( فهلمي ) هذا جار على إحدى اللغتين في هلم قال الجوهري تقول هلم يا رجل بفتح الميم بمعنى تعال قال الخليل أصله لم من قولك لم الله شعثه أي جمعه كأنه أراد لم نفسك إلينا أي اقرب وها للتنببيه وحذفت ألفها لكثرة الاستعمال وجعلا اسما واحدا يستوي فيه الواحد والإثنان والجمع والمؤنث فيقال في الجماعة هلم هذه لغة أهل الحجاز قال الله تعالى { والقائلين لإخوانهم هلم إلينا } وأهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين هلما والمرأة هلمي وللنساء هلممن والأولى أفصح هذا كلام الجوهري ( كاد أن يدخل ) هكذا هو في النسخ كلها كاد أن يدخل وفيه حجة لجواز دخول أن بعد كاد وقد كثر ذلك وهي لغة فصيحة لكن الأشهر عدمه ]