306 - ( 1296 ) وحدثنا منجاب بن الحارث التيمي أخبرنا ابن مسهر عن الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف يقول وهو يخطب على المنبر ألفوا القرآن كما ألفه جبريل السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها النساء والسورة التي يذكر فيها آل عمران .
قال فلقيت إبراهيم فأخبرته بقوله فسبه وقال حدثني عبدالرحمن بن يزيد أنه كان مع عبدالله بن مسعود فأتى جمرة العقبة فاستبطن الوادي فاستعرضها فرماها من بطن الوادي بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة قال فقلت يا أبا عبدالرحمن إن الناس يرمونها من فوقها فقال هذا والذي لا إله غيره مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة .
[ ش ( ألفوا القرآن ) قال القاضي عياض إن كان الحجاج أراد بقوله كما ألفه جبريل - تأليف الآي في كل سورة ونظمها على ما هي عليه الآن في المصحف فهو إجماع المسلمين وأجمعوا أن ذلك تأليف النبي A وإن كان يريد تأليف السور بعضها في إثر بعض فهو قول بعض الفقهاء والقراء وخالفهم المحققون وقالوا بل هو اجتهاد من الأئمة وليس بتوقيف قال القاضي وتقديمه هنا النساء على آل عمران دليل على أنه لم يرد إلا نظم الآي لأن الحجاج إنما كان يتبع مصحف عثمان Bه ولا يخالفه والظاهر أنه أراد ترتيب الآي لا ترتيب السور ( فاستبطن الوادي ) أي دخله ( فاستعرضها ) أي فأتى العقبة من جانبها عرضا فتكون مكة على يساره ومنى عن يمينه ]