59 - ( 1196 ) وحدثنا صالح بن مسمار السلمي حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثني عبدالله بن أبي قتادة قال .
Y إنطلق أبي مع رسول الله A عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم يحرم وحدث رسول الله A أن عدوا بغيقة فانطلق رسول الله A قال فبينما أنا مع أصحابه يضحك بعضهم إلى بعض إذا نظرت فإذا أنا بحمار وحش فحملت عليه فطعنته فأثبته فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا من لحمه وخشينا أن نقتطع فانطلقت أطلب رسول الله A أرفع فرسي ( أرفع فرسي ) شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت أين لقيت رسول الله A ؟ قال تركته بتعهن وهو قائل السقيا فلحقته فقلت يا رسول الله إن أصحابك يقرؤون عليك السلام ورحمة الله وإنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك انتظرهم فانتظرهم فقلت يا رسول الله إني أصدت ومعي منه فاضلة فقال النبي A للقوم كلوا وهم محرمون .
[ ش ( بغيقة ) موضع من بلاد بني غفار بين مكة والمدينة قال القاضي وقيل هي بئر ماء لبني ثعلبة ( فأثبته ) أي ثبطته وأثخنته بالضرب والجرح من قولهم ضربه حتى أثبته لا حراك به ولا براح ( أن نقتطع ) أي يقطعنا العدو عن النبي A ( أرفع فرسي شأوا ) أي أكلفه السير السريع والشأو الغاية والأمد والمعنى أركضه وقتا وأسوقه بسهولة وقتا ( بتعهن ) هي عين ماء هناك على ثلاثة أميال من السقيا ( وهو قائل السقيا ) أي وفي عزمه أن يقيل بالسقيا والسقيا قرية جامعة بين مكة والمدينة ( إني أصدت ) هكذا هو في بعض النسخ وهو صحيح وهو بفتح الصاد المخففة والضمير في منه يعود على الصيد المحذوف الذي دل عليه أصدت ويقال بتشديد الصاد وفي بعض النسخ صدت وفي بعضها اصطدت وكله صحيح ]