131 - ( 150 ) حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا حدثنا يعقوب ( وهو ابن إبراهيم بن سعد ) حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عامر بن سعد عن أبيه سعد أنه أعطى رسول الله A رهطا وأنا جالس فيهم قال .
Y فترك رسول الله A منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله A فساورته فقلت يا رسول الله مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت يا رسول الله مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما قال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه .
وفي حديث الحلواني تكرار القول مرتين .
[ ش ( أنه أعطي ) هكذا هو في النسخ وهو صحيح وتقديره قال أعطى فحذف لفظة قال معنى هذا الحديث أن سعدا رأى رسول الله A يعطي ناسا ويترك من هو أفضل منهم في الدين وظن أن النبي A لم يعلم حال هذا الإنسان المتروك فأعلمه به وحلف أنه علمه مؤمنا فقال له النبي A أو مسلما فلم يفهم منه النهي عن الشفاعة فيه مرة أخرى فسكت ثم رآه يعطي من هو دونه بكثير فغلبه ما يعلم من حسن حال ذلك الإنسان فقال يا رسول الله مالك عن فلان ؟ تذكيرا وجوز أن يكون النبي A هم بعطائه من المرة الأولى ثم نسيه فأراد تذكيره وهكذا المرة الثالثة إلى أن أعلمه النبي A أن العطاء ليس هو على حسب الفضائل في الدين فقال A إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي مخافة أن يكبه الله في النار معناه أني أعطي ناسا مؤلفة في إيمانهم ضعف لو لم أعطهم كفروا فيكبهم الله في النار وأترك أقواما هم أحب إلي من الذين أعطيتهم ولا أتركهم احتقارا لهم ولا لنقص دينهم ولا إهمالا لجانبهم بل أكلهم إلى ما جعل الله في قلوبهم من النور والإيمان التام وأثق بأنهم لا يتزلزل إيمانهم لكماله ( وهو أعجبهم إلي ) أي أفضلهم عندي ( فساورته ) أي فكلمته سرا دون جهر تأدبا معه A ]