123 - ( 1052 ) حدثني علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن ابراهيم عن هشام صاحب الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال ابن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال جلس رسول الله A على المنبر وجلسنا حوله فقال إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها فقال رجل أو يأتي الخير بالشر ؟ يا رسول الله قال فسكت عنه رسول الله A فقيل له ما شأنك ؟ تكلم رسول الله A ولا يكلمك ؟ قال ورأينا أنه ينزل عليه فأفاق يمسح عنه الرحضاء وقال إن هذا السائل ( وكأنه حمده ) فقال إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم إلا أكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطي منه المسكين واليتيم وابن السبيل ( أو كما قال رسول الله A ) وإنه من يأخذه بغيرحقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة .
[ ش ( الرحضاء ) أي العرق من الشدة وأكثر ما يسمى به عرق الحمى ( إن هذا السائل ) هكذا هو في بعض النسخ وفي بعضها أبن وفي بعضها أنى وفي بعضها أي وكله صحح فمن قال أن وأنى فهما بمعنى ومن قال إن فمعناه والله أعلم إن هذا هو السائل الممدوح الحاذق الفطن ولهذ قال وكأنه حمده ومن قال أي فمعناه أيكم فحذف الكاف والميم ]