275 - ( 822 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن وكيع قال أبو بكر حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال .
Y جاء رجل يقال له نهيك بن سنان إلى عبدالله فقال يا أبا عبدالرحمن كيف تقرأ هذا الحرف ألفا تجده أم ياء من ماء غير آسن أو من ماء غير يا سن ؟ قال فقال عبدالله وكل القرآن قد أحصيت غير هذا ؟ قال إني لأقرأ المفصل في ركعة فقال عبدالله هذا كهذا الشعر ؟ إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع إن أفضل الصلاة الركوع والسجود إني لأعلم النظائر التي كان رسول الله A يقرن بينهن سورتين في كل ركعة ثم قام عبدالله فدخل علقمة في إثره ثم خرج فقال قد أخبرني بها .
قال ابن نمير في روايته جاء رجل من بني بجيلة إلى عبدالله ولم يقل نهيك بن سنان .
[ ش ( آسن ) الآسن من الماء هو المتغير الطعم واللون ( يا سن ) قال في القاموس اليسن محركة أسن البئر وقد يسن كفرح ( هذا كهذا الشعر ) نصبه على المصدر أي أتهذ القرآن هذا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر قال النووي الهذ شدة الإسراع والإفراط في العجلة وقال النووي قوله كهذا الشعر معناه في حفظه وروايته لا في إنشاده وترنمه لأنه يرتل في الإنشاد والترنم في العادة ( لا يجاوز تراقيهم ) أي لا يجاوز القرآن تراقيهم ليصل إلى قلوبهم فليس حظهم منه إلا مروره على ألسنتهم والتراقي جمع ترقوة وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين ]