26 - ( 699 ) وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل عن عبدالحميد صاحب الزيادي عن عبدالله بن الحارث عن عبدالله بن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم .
قال فكأن الناس استنكروا ذاك فقال أتعجبون من ذا ؟ قد فعل ذا من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدحض .
[ ش ( عزمة ) أي واجبة متحتمة فلو قال المؤذن حي على الصلاة - لكلفتم المجيء إليها ولحقتكم المشقة ( أحرجكم ) من الحرج وهو المشقة هكذا ضبطناه وكذا نقله القاضي عياض عن رواياتهم ( الدحض ) قال النووي الدحض والزلل والزلق والردغ كله بمعنى واحد وفي النهاية الدحض هو الزلق والزلل هو الزلق والردغة بسكون الدال وفتحها طين ووحل كثير وتجمع على ردغ ورداغ وأما الزلق فقد قال في المقاييس الزاي واللام والقاف أصل واحد يدل على تزلج الشيء عن مقامه من ذلك الزلق ]