309 - ( 680 ) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله A حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى إذا أدركه الكرى عرس وقال لبلال .
Y اكلأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له ونام رسول الله A وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ رسول الله A ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله A أولهم استيقاظا ففزع رسول الله A فقال أي بلال فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ) بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ رسول الله A وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال { أقم الصلاة لذكري } [ 20 / طه / الآية - 14 ] قال يونس وكان ابن شهاب يقرؤها للذكرى .
[ ش ( قفل من غزوة خيبر ) أي رجع والقفول الرجوع ويقال غزوة وغزاة ( أدركه الكرى عرس ) الكرى النعاس وقيل النوم يقال منه كرى كرضى يكرى كرى فهو كر وامرأة كرية والتعريس نزول المسافرين آخر الليل للنوم والاستراحة هكذا قاله الخليل والجمهور وقال أبو زيد هو النزول أي وقت كان من ليل أو نهار ( اكلأ لنا الفجر ) أي ارقبه واحفظه واحرسه ومصدره الكلاء ( مواجه الفجر ) أي مستقبله ( اقتادوا ) أي قودوا رواحلكم لأنفسكم آخذين بمقاودها ]