263 - ( 33 ) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبي A ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله A فقال .
Y يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلي فأتخذه مصلي قال فقال رسول الله A سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله A وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله A فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله A فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزير صنعناه له قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن ؟ فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله A لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ؟ قال قالوا الله ورسوله أعلم قال فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال فقال رسول الله A فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله .
قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك .
[ ش ( خزير ) ويقال خزيرة قال ابن قتيبة الخزيرة لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة ( فثاب رجال من أهل الدار ) أي اجتمعوا والمراد بالدار هنا المحلة ( لا تقل له ذلك ) أي لا تقل في حقه ذلك وقد جاءت اللام بمعنى في في مواضع كثيرة نحو هذا ( سراتهم ) أي ساداتهم ]