142 - ( 595 ) حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا المعتمر حدثنا عبيدالله ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن عجلان كلاهما عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة ( وهذا حديث قتيبة ) أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله A فقالوا .
Y ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك ؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله A أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله A فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله A ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن ابن عجلان قال سمي فحدثت بعض أهلي هذا الحديث فقال وهمت إنما قال تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين .
قال ابن عجلان فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله A .
[ ش ( الدثور ) واحدها دثر وهو المال الكثير ( بالدرجات العلى ) جمع العليا تأنيث الأعلى ككبرى وكبر قيل الباء للتعدية أي أذهبوها وأزالوها وقيل للمصاحبة فيكون المعنى استصحبوها معهم ولم يتركوا لنا شيئا ( والنعيم المقيم ) أي الدائم وهو نعيم الآخرة وعيش الجنة ( يصلون كما نصلي ) ما كافة تصحح دخول الجار على الفعل وتفيد تشبيه الجملة بالجملة كقولك يكتب زيد كما يكتب عمرو أو مصدرية كما في قوله تعالى بما رحبت أي صلاتهم مثل صلاتنا وصومهم مثل صومنا ( دبر ) هو بضم الدال هذا هو المشهور في اللغة وقال أبو عمر المطرزي في كتابه اليواقيت دبر كل شيء بفتح الدال آخر أوقاته من الصلاة وغيرها وقال هذا هو المعروف في اللغة وأما الجارحة فبالضم ]