5109 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك يقول .
Y قال رسول الله A لأبي طلحة ( التمس غلاما من غلمانكم يخدمني ) فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله A كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) . فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها فكنت أراه يحوي لها وراءه بعباءة أو بكساء ثم يردفها وراءه حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا وكان ذلك بناءه بها ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) . فلما أشرف على المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم ) .
[ ر 2732 ] .
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل المدينة رقم 1365 .
( الهم والحزن ) قيل هما بمعنى واحد وقيل الهم لما يتصور من المكروه الحالي والحزن لما وقع منه في الماضي . ( الكسل ) التثاقل عن الأمر .
( الجبن ) ضد الشجاعة وهو الخوف والجزع من ملاقاة العدو ونحوه .
( ضلع الدين ) ثقله وشدته . ( غلبة الرجال ) قهرهم . ( حازها ) اختارها من السبي . ( يحوي لها ) جعل تحتها على سنام الراحلة كساء محشوا يحفظها من السقوط ويريحها بالإسناد إليه . حيسا هو تمر ينزع نواه ويدق مع أقط ويعجنان بالسمن ثم يدلك باليد حتى يصبح كالثريد وربما جعل معه سويق أي دقيق . ( نطع ) بساط من جلد . ( بناؤه ) دخوله ]