3990 - حدثني محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى Bه قال .
Y بلغنا مخرج النبي مخرج النبي A ونحن باليمن فخرجنا إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم إما قال في بضع وإما قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا في قومي فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا النبي A حين افتتح خيبر وكان أناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة سبقناكم بالهجرة . ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي A زائرة وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء من هذه ؟ قالت أسماء بنت عميس قال عمر آلحبشية هذه آلبحرية هذه ؟ قالت أسماء نعم قال سبقانكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم فغضبت وقالت كلا والله كنتم مع رسول الله A يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار - أو في أرض - البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله ورسوله A وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول ا .
لله A ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لنبي A وأسأله والله ولا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه . فلما جاء النبي A قالت يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا ؟ قال ( فما قلت له ) . قالت قلت له كذا وكذا قال ( ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم - أهل السفينة - هجرتان ) . قالت فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتونني أرسالا يسألونني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي A . قال أبو بردة قالت أسماء رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني .
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم Bهم رقم 2502 ، 2503 .
( من هذه ) فيه دلالة على أنها كانت مستورة الوجه إذ لو كانت مكشوفة لعرفها بمجرد رؤيتها ولما احتاج أن يستفسر عنها . وهذا دليل على أن حجاب المرأة المسلمة يشمل الوجه وان هذا كان شائعا مألوفا على عهد رسول الله A وهو الذي فهمه زوجات أصحابه رضوان الله عليهم وعليهن من آيات الله D وبيان رسوله A . ( آلحبشية ) نسبها إلى الحبشة لأنها هاجرت إليها وسكنت فيها . ( آلبحرية ) أي التي ركبت البحر عند هجرتها . ( البعداء ) عن الدين جمع بعيد . ( البغضاء ) للدين جمع بغيض . ( في الله ) في سبيله وطلب رضاه . ( وايم الله ) أيمن الله وهو من صيغ القسم . ( أزيغ ) أميل عن الحق وأبتعد عنه ]