3928 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال .
Y خرجت مع عمر بن الخطاب Bه إلى السوق فلحقت عمر امرأة شابة فقالت يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغار والله ما ينضجون كراعا ولا لهم زرع ولا ضرع وخشيت أن تأكلهم الضبع وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري وقد شهد أبي مع النبي A فوقف عمر ولم يمض ثم قال مرحبا بنسب قريب ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وحمل بينهما نفقة وثيابا ثم ناولها بخطامه ثم قال اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل يا أمير المؤمنين أكثرت لها ؟ قال عمر ثكلتك أمك والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحان نستفيء سهمانهما فيه .
[ ش ( هلك ) مات . ( لا ينضجون كراعا ) ليس عندهم كراع حتى ينضجوه والكراع ما دون الكعب من الدواب . ( زرع ) أرض يزرعونها . ( ضرع ) كناية عن المواشي . ( الضبع ) السنة الشديدة المجدبة . ( نسب قريب ) أي انتسب ا .
لى شخص معروف . ( ظهير ) قوي الظهر معد للحاجة . ( غرارتين ) تثنية غرارة وهي وعاء يتخذ للتبن وغيره . ( بخطامه ) الحبل الذي يقاد به البعير . ( ثكلتك أمك ) كلمة تفولها العرب للإنكار على المخاطب ولا يريدون حقيقة معاناها الذي هو الدعاء بالموت أي فقدتك أمك . ( حصنا ) قيل أحد حصون خيبر . ( نستفيء ) نطلب الفيء وهو ما يأخذه المسلمون من يد الكفار بدون قتال . ( سهمانهما ) جمع سهم وهو النصيب أي هما فتحاه ونحن الآن ننتفع بثمرة جهدهما ]