3876 - حدثني عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان أخبرنا سعيد بن ميناء قال سمعت جابر بن عبد الله Bهما قال .
Y لما حفر الخندق رأيت بالنبي A خمصا شديدا فانكفأت إلى امرأتي فقلت هل عندك شيء ؟ فإني رأيت برسول الله A خمصا شديدا فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن فذبحتها وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي وقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله A فقالت لا تفضحني برسول الله A وبمن معه فجئته فساررته فقلت يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي A فقال ( يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم ) . فقال رسول الله A ( لاتنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء ) . فجئت وجاء رسول الله A يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت بك وبك فقلت قد فعلت الذي قلت فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال ( ادع خابزة فلتخبز معي واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) . وهم ألف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا إن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو .
[ ر 2905 ] .
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه ذلك رقم 2039 .
( خمصا ) جوعا والخمص خلاء البطن من الطعام . ( جرابا ) وعاء يحفظ فيه الزاد ونحوه . ( داجن ) ما يربى في البيوت من أولاد الغنم ولا يخرج به إلى المرعى مشتق من الدجن وهو الإقامة بالمكان . ( ففرغت إلى فراغي ) فرغت امرأتي من طحن الشعير مع فراغي من ذبح البهيمة . ( لا تفضحني ) لا تكشف معايبي من الفضيحة وهي الشهرة بما يعاب . ( نفر ) من ثلاثة إلى عشرة من الرجال . ( بك وبك ) فعل الله بك كذا وكذا حيث أتيت بناس كثير والطعام قليل . ( فبصق ) تف من ريقه الشريف A ليبان مكرمته عند الله عزوجل . ( بارك ) دعا بالبركة . ( اقدحي ) اغرفي . ( لتغط ) تغلي وتفور من الامتلاء فيسمع غطيطها أي صوت غليانها والغطيط صوت النائم أيضا ]