{ ثم أنزل عليكم من بعد الغم نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كإن لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب .
عليهم القتال إل - ى مضاجعهم وليبت - لي الل - ه م - ا ف - ي صدوركم وليمحص م - ا ف - ي قلوبك - م والل - ه علي - م بذات الصدور } / آل عمران 154 / .
[ ش ( أمنة ) ما في أمن وسكينة لكم . ( يغشى ) يغطي . ( طائفة منكم ) هم المؤمنون الصادقون . ( وطائفة ) هم المنافقون . ( أهمتهم أنفسهم ) شغلتهم فلم يغشهم النعاس لشدة ما فيهم من القلق والجزع والخوف . ( غير الحق ) غير ما يجب أن يكون منهم من ظن بالله تعالى وتصديق بوعده حين قالوا لا ينصر محمد - A - وأصحابه ونحو ذلك . ( ظن الجاهلية ) أي لا يكون مثل هذا الظن إلا من أهل الشرك الجاهلين . ( هل لنا ) أي ليس لنا نصيب في النصر ونحوه . ( إن الأمر . . ) النصر والغلبة كلها يعطيها الله تعالى لأوليائه المؤمنين على مراده أو حسب حكمته . ( يبدون ) يظهرون . ( لبرز ) لخرج . ( كتب ) قدر . ( مضاجعهم ) مصارعهم وأماكن موتهم . ( ليبتلي . . ) ليختبركم بأعمالكم . ( ليمحص ) يطهرها من الشكك ووساوس الشيطان بما يركيم من نصرته وتأييده بخوارق العادات وغيرها ويظهر ما في سرائر المنافقين وينقي صفوف عباده المؤمنين منهم ]