3757 - حدثني عبد الله بن محمد سمع روح بن عبادة حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة .
Y أن نبي الله A أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث وكان إذا ظهر على قوم أقام العرصة ثلاث ليال فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه وقالوا ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسماء آبائهم ( يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله فانا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا ) . قال عمر يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال رسول الله A ( والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) .
قال قتادة أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما .
[ ر 2900 ] .
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النارعليه . رقم 2875 .
( صناديد ) جمع صنديد وهو السيد الشجاع . ( طوي ) هي البئر التي بنيت جدرانها بالحجارة . ( خبيث ) غير طيب . ( مخبث ) من قوله أخبث إذا اتخذ أصحابا خبثا أي زاد خبثه بإلقاء هؤلاء الخبيثين فيه . ( شفة الركي ) طرف البئر . ( أنكم أطعتم ) أي لو أنكم أطعتم . ( نقمة ) وفي نسخة ( نقيمة ) وهي المكافأة بالعقوبة ]