وقول الله تعإلى { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون . إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين . بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين . وما جعله الله إلا بشرى لكم لتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم . ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين } / آل عمران 123 - 127 / .
[ ش ( إذ تقول ) اذكر حين قلت هذا القول وقيل كان ذلك يوم بدر وقيل يوم أحد . ( يأتوكم ) أي المشركين . ( من فورهم هذا ) من ساعتهم هذه . ( مسومين ) معلمين . كانت علامتهم يوم بدر عمائم سودا ويوم أحد عمائم حمرا . ( جعله ) جعل الوعد بنزول الملائكة . ( ليقطع طرفا ) ليهدم ركنا من أركان المشركين بالقتل والأسر . ( يكبتهم ) يهزمهم ويهلكهم . ( فينقلبوا ) فيرجعوا . ( خائبين ) خاسرين لم يحصلوا على ما أملوه ] .
قال أبو عبد الله فورهم غضبهم .
وقال وحشي قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر .
[ ر 3844 ] .
وقوله تعإلى { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم } .
الآية / الأنفال 7 / . الشوكة الحد .
[ ش ( الطائفتين ) الطائفة التي فيها العير وهم أبو سفيان ومن معه والطائفة التي فيها النفير وهم قريش ومن خرج منهم لقتال المسلمين . ( تودون ) تحبون وترغبون . ( الشوكة ) القوة والشدة وهذا معنى الحد المذكور .
( الآية ) وتتمتها { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين } . ( يحق الحق ) يثبته ويعليه ويظهره . ( بكلماته ) بآياته المنزلة في محاربة الكفار وبإمداده لكم بالملائكة وما كان من أسباب نصرتكم من خوارق العادات . ( يقطع دابر الكافرين ) الدابر الآخر أي يستأصلهم أو يفرق جمعهم ويلقي الرعب في قلوب من وراءهم فلا يجرؤ أحد منهم على قتالكم ]