3495 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال .
Y جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم ؟ فقالوا هؤلاء قريش قال فمن الشيخ فيهم ؟ قالوا عبد الله بن عمر قال يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد ؟ قال نعم . فقال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد ؟ قال نعم . قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال نعم . قال الله أكبر . قال ابن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله A وكانت مريضة فقال له رسول الله A ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه ) . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله A عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله A بيده اليمنى ( هذه يد عثمان ) . فضرب بها على يده فقال ( هذه لعثمان ) . فقال له ابن عمر اذهب بها الآن معك .
[ ر 2962 ] .
[ ش ( رجل ) قيل يزيد بن بشر السكسكي وقيل العلاء بن عرار . ( عفا عنه ) أي في جملة من عفا عنهم من المسلمين بقوله تعالى { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم } / آل عمران 155 / . ( تولوا ) هربوا . ( الجمعان ) النبي A وأصحابه وقريش ومن معها والمراد اللقاء يوم أحد . ( استزلهم ) وسوس لهم حتى أوقعهم في الخطيئة . ( ببعض ما كسبوا ) بسبب ما ارتكبوه من ذنوب سابقة كتركهم أماكنهم . ( أعز ) أكثر عشيرة ومنعة . ( ببطن مكة ) في مكة . ( اذهب بها الآن معك ) أي اقرن هذا الجواب بما كان عندك وحدث من شئت بذلك ]