3304 - حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة .
عن أبي زرعة عن أبي هريرة Bه .
Y عن رسول الله A قال ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه ) .
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب خيار الناس رقم 2526 . ( معادن ) جمع معدن وهو ما يستخرج من الجواهر ووجه التشبيه أن المعادن تشتمل على جواهر مختلفة من نفيس وخسيس وكذلك الناس مختلفون في الشرف وكرم النفس والسلوك . ( خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ) من كان منهم ذا شرف في الجاهلية ازداد شرفا ورفعة بالإسلام . ( فقهوا ) فهموا أصول الدين وأحكامه . ( هذا الشأن ) أي الإمارة والخلافة . ( أشدهم له كراهية ) أي الذي يكرهه ولا يطمع فيه فإذا اختير له وأسند إليه أعانه الله تعالى عليه وسدد خطاه ووفقه . ( ذا الوجهين ) هو المنافق الذي يسعى بين الطائفتين ويأتي كلا بوجه يختلف عما يأتي به الآخر ]