إلى قوله { وفصل الخطاب } / ص 17 - 20 / . قال مجاهد الفهم في القضاء . { ولا تشطط } لا تسرف { واهدنا إلى سواء الصراط . إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة } يقال للمرأة نعجة ويقال لها أيضا شاة { ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها } مثل { وكفلها زكرياء } / آل عمران 37 / ضمنها { وعزني } غلبني صار أعز مني أعززته جعلته عزيزا { في الخطاب } يقال المحاورة { قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء } الشركاء { ليبغي - إلى قوله - أنما فتناه } . قال ابن عباس اختبرناه وقرأ عمر فتناه بتشديد التاء { فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب } / ص 22 - 24 / .
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق . والطير محشورة كل له أواب . وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب } . ( ذا الأيد ) صاحب القوة . ( أواب ) كثير الرجوع إلى الله تعالى بالطاعة والعبادة وشدة البعد عن كل ما يكرهه الله D . ( بالعشي ) بآخر النهار . ( الإشراق ) أول النهار . ( محشورة ) مجموعة . ( كل له أواب ) أي كل من الجبال والطير مطيع لداود عليه السلام . ( شددنا ملكه ) قويناه بالحرس والجند . ( الحكمة ) النبوة وعلم الشرائع الإلهية والإصابة في الأمور . ( ولا تشطط ) ولا تجر في حكمك من الشطط وهو مجاوزة الحد وتخطي الحق . ( واهدنا إلى سواء الصراط ) أرشدنا إلى الحق والصواب . ( أخي ) على ديني وطريقتي لا من جهة النسب . ( نعجة ) امرأة والعرب .
تكني بالنعجة عن المرأة . ( أكفلنيها ) أي طلقها لأتزوجها وأضمها إلي . ( وكفلها زكرياء ) أي ضم زكرياء مريم عليهما السلام إلى نفسه وفي قراءة { وكفلها زكرياء } . ( ليبغي ) ليظلم . ( إلى قوله ) وتتمتها { بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود } . ( قليل ما هم ) أي المؤمنون الصالحون الذين لا يظلمون قليلون . ( ظن ) أيقن وعلم . ( اختبرناه ) في أصول القضاء فكانت منه عجلة حين حكم على أحد الخصمين بكونه ظالما بمجرد الدعوى وقبل أن يسمع من الآخر . ( فاستغفر ربه ) سأله الغفران عن هذه الزلة التي هي من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين وإلا فهي ليست زلة بحد ذاتها . ( خر راكعا ) سقط على وجهه ساجدا لله D وعبر عن السجود بالركوع لما في كل منهما من الانحناء . ( أناب ) رجع إلى الله D متضرعا أن يقبل توبته عن هذه الهفوة على ما سبق ]