إلى قوله { وهو مليم } . قال مجاهد مذنب . المشحون الموقر . { فلولا أنه كان من المسبحين } الآية . { فنبذناه بالعراء } بوجه الأرض { وهو سقيم . وأنبتنا عليه شجرة من يقطين } من غير ذات أصل الدباء ونحوه { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون . فآمنوا فمتعناهم إلى حين } / الصافات 139 - 148 / . { ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم } / القلم 48 / كظيم وهو مغموم .
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إذ أبق إلى الفلك المشحون . فساهم فكان من المدحضين . فالتقمهم الحوت } . ( أبق ) هرب إلى حيث لا يهتدى إليه . ( الفلك ) السفينة . ( فساهم ) اشترك معهم في القرعة فيمن يلقى من السفينة لتخف حمولتها . ( المدحضين ) المغلوبين بالقرعة فألقي في البحر . ( فالتقمه ) فابتلعه . ( مليم ) يستحق أن يلام واللفظ في / الذاريات 40 / . ( الموقر ) المملوء والمشحون أيضا المجهز والمحمل . ( المسبحين ) الذاكرين الله تعالى كثيرا وقوله { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } . أو أنه كان من المصلين من قبل . ( الآية ) أي بعدها وهي { للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة . ( سقيم ) عليل مريض من أثر التقام الحوت له . ( كصاحب الحوت ) هو يونس عليه السلام أي لا تكن كالذي التقمه الحوت في الضجر والغضب والعجلة . ( إذ نادى ) حين دعا ربه تعالى في بطن الحوت . ( كظيم ) ملأه الغم والهم ومكظوم بمعناه ]