{ ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون . فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين . وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين } / النمل 54 - 58 / .
[ ش ( الفاحشة ) الفعلة القبيحة الشنيعة وهي اللواطة . ( وأنتم تبصرون ) والحال أنكم تعلمون أنها فاحشة لم تسبقوا إليها وقيل يبصر بعضكم بعضا لأنهم كانوا يفعلون ذلك في نواديهم مجاهرين بها لا يستترون عتوا منهم وتمردا وخلاعة ومجانة . ( شهوة ) لأجل الشهوة . ( تجهلون ) عاقبة انحرافكم وجزاء عصيانكم . ( يتطهرون ) عن ارتكاب ما يفعل القوم ويقولون ذلك استهزاء بهم وتهكما . ( فأنجيناه وأهله ) من العذاب الذي وقع في القوم . ( قدرناها ) جعلناها بتقديرنا وقضائنا . ( الغابرين ) الباقين في العذاب والهالكين ]