2876 - حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة أنه أخبره قال .
Y خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قلت ويحك ما بك ؟ قال أخذت لقاح النبي A قلت من أخذها ؟ قال غطفان وفزارة فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها يا صباحاه يا صباحاه ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها فجعلت أرميهم وأقول .
أنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع .
فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا فأقبلت بها أسوقها فلقيني النبي A فقلت يا رسول الله إن القوم عطاش وإني أعجلتهم أن يشربوا سقيهم فابعث في أثرهم فقال ( يا ابن الأكوع ملكت فأسجح إن القوم يقرون في قومهم ) .
[ 3958 ] .
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة ذي قرد وغيرها رقم 1806 . ( الغابة ) موضع من المدينة على طريق الشام والغابة في الأصل الأشجار الكثيفة الملتفة . ( بثنية ) هي الطريق في الجبل أو بين الجبلين وقيل المرتفع منه . ( ويحك ) كلمة ترحم عكس ويل فهي كلمة عذاب . ( لقاح ) هي الإبل الحلوب الواحدة لقوح . ( غطفان وفزارة ) قبيلتان من العرب وكان على رأس المغيرين عيينة بن حصن الفزاري . ( لابتيها ) لابتي المدينة واللابة الحرة وهي أرض ذات حجارة سود . ( يا صباحاه ) كلمة يقولها المستغيث وكأنه ينادي الناس مستغيثا بهم في وقت الصباح . ( اندفعت ) أسرعت في السير . ( الرضع ) جمع راضع قيل هو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه وغذي به والمعنى اليوم يوم هلاك اللئام وقيل غير ذلك . ( ملكت ) قدرت عليهم . ( فأسجح ) فارفق من الإسجاح وهو حسن العفو . ( يقرون ) يضافون والمعنى أنهم وصلوا إلى قومهم وهم يضيفونهم ويساعدونهم فلا فائدة في البعث في أثرهم ]