104 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثني الليث قال حدثني سعيد عن أبي شريح .
Y أنه قال لعمرو بن سعيد - وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي A الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد فيها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله A فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب ) .
فقيل لأبي شريح ما قال عمرو ؟ قال أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة .
[ 1735 ، 4044 ] .
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها رقم 1354 .
عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي يعرف بالأشدق وكان واليا على المدينة أيام يزيد بن معاوية قال في الفتح ليست له صحبة ولا كان من التابعين بإحسان . ( يبعث البعوث ) يرسل الجيوش لقتال عبد الله بن الزبير لأنه امتنع من مبايعة يزيد واعتصم بالحرم . ( ووعاه ) فهمه وحفظه . ( يسفك ) يريق . ( يعضد ) يقطع . ( ترخص لقتال ) احتج لجواز القتال فيها وأنه رخصة عند الحاجة بقتلاه A . ( الشاهد ) الحاضر . ( لا يعيذ عاصيا ) لا يحميه من العقوبة . ( فارا بدم ) قاتلا عمدا اتجأ إليه خوف القصاص . ( فارا بجزية ) سارقا احتمى به حتى لا يقام عليه الحد ]