891 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو عمرو قال حدثني إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال .
Y أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليهه وسلم فبينما النبي A يخطب في يوم جمعة قام أعرابي فقال يا رسول هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا . فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته A فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى . وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره فقال يارسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا . فرفع يديه فقال ( اللهم حوالينا ولا علينا ) . فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود .
[ ر 890 ] .
[ ش أخرجه مسلم في صلاة الاستقاء باب الدعاء في الاستسقاء رقم 897 .
( سنة ) شدة وجهد وقحط . ( العيال ) هم كل من يعوله الرجل ويقوم بالإنفاق عليه . ( قزعة ) قطعة غيم أو الغيم الرقيق . ( ثار ) هاج وانتشر . ( السحاب ) الغيم . ( يتحادر ) ينزل ويقطر . ( حوالينا ) أنزل المطر في جوانبنا . ( الجوبة ) الفرجة المستديرة في السحاب أو أحاطت بها المياه كالحوض المستدير . ( قناة ) اسم لواد معين من أودية المدينة . ( بالجود ) المطر الغزير ]