880 - وقال محمود حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت .
Y دخلت على عائشة Bها والناس يصلون قلت ما شأن الناس ؟ فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية ؟ فأشارت برأسها أي نعم قالت فأطال رسول الله A جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي فانصرف رسول الله A وقد تجلت الشمس فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد ) . قالت ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت لعائشة ما قال ؟ قالت قال ( ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل - أو قريبا من - فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو قال الموقن شك هشام فيقول هو رسول الله هو محمد A جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به وأما المنافق أو قال المرتاب شك هشام فيقال له ما علمك بهذا الرجل ؟ فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ) .
قال هشام فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه .
[ ر 86 ] .
[ ش ( لغط ) من اللغط وهو الأصوات المختلفة التي لا تفهم . ( فانكفأت ) ملت بوجهي ورجعت . ( فأوعيته ) في نسخة ( فوعيته ) حفظته وأدخلته وعاء قلبي . ( ما يغلظ عليه ) أي ما فيه تشديد على المنافق أو المرتاب ]