وقال جل ذكره { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } / البقرة 255 / .
وقال مسروق عن ابن مسعود إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا ( ماذا قال ربكم قالوا الحق } . ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي A يقول ( يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ) .
[ ش ( فزع ) أزيل عنهم الخوف . ( ولم يقل . . ) غرض البخاري من هذا الرد على الفرق الضالة التي نفت عن الله تعالى أنه متكلم وقالوا معنى كلامه سبحانه أنه خالق الكلام في اللوح المحفوظ . والقول الحق الذي هو قول أهل السنة أنه سبحانه متكلم وكلامه قديم قائم بذاته تعالى ولا يشبه كلام المخلوقين . ( الديان ) المحاسب المجازي الذي لا يضيع عمل عامل ]