قول الله تعالى { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم } / النحل 106 / .
وقال { إلا أن تتقوا منهم تقاة } / آل عمران 28 / وهي تقية .
وقال { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض - إلى قوله - عفوا غفورا } / النساء 97 - 99 / .
وقال { والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا } / النساء 75 / .
فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به .
وقال الحسن التقية إلى يوم القيامة .
وقال ابن عباس فيمن يكرهه اللصوص فيطلق ليس بشيء .
وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن .
وقال النبي A ( الأعمال بالنية ) .
[ ر 1 ] .
[ ش ( الإكراه ) هو إلزام المرء بما لا يريده . ( من أكره ) على الكفر فتلفظ به .
( وقلبه مطمئن . . ) ساكن والإيمان مستقر فيه . ( شرح بالكفر . . ) اعتقده ورضي به . ( تقاة ) ما تتقون به شر الكفار اتقاء . ( ظالمي أنفسهم ) بتركهم الهجرة وبقائهم في دار الكفر . ( فيم كنتم ) لأي شيء مكثتم وتركتم الهجرة .
( مستضعفين ) لا نقدر على الخروج من البلد ولا الذهاب في الأرض .
( إلى قوله ) وتتمتها { قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا . إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا . فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا } . ( لا يستطيعون حيلة . . ) لا يقدرون على التخلص من أيدي الكفار كما أنهم لا يعرفون مسالك الطرق . ( يعفو عنهم ) بترك الهجرة وإقامتهم في ديار الكفر . ( القرية ) مكة .
( لدنك ) عندك . ( وليا ) يتولى أمرنا ويستنقذنا من أعدائنا .
( نصيرا ) ينصرنا ويمنع أذى العدو عنا . ( التقية ) أي اتخاذ ما يقي من شر العدو دون نفاق أو رضا بالباطل . ( إلى يوم القيامة ) أي مشروعة دوما وليست مختصة بعهد رسول الله A . ( وبه ) أي بقول ابن عباس Bهما ]