[ 383 ] اسم الجنس ثم انه يقع الكلام في جملة من الاسماء، وهل انها من المطلق ام لا ؟ منها اسماء الاجناس من الجواهر والاعراض، وفى وضعها اقوال: 1 - ما نقله صاحب الفصول قال وقيل بل موضوع للفرد المنتشر، وهو مردود بشهادة التبادر على خلافه. 2 - ما نسب الى المشهور، وهو وضعها للمهية المطلقة أي المقيدة بالشياع والسريان بحيث كان الشياع والسريان جزء المدلول، ولكن المحقق الخراساني يصرح بان الكلام في صدق النسبة. 3 - ما اختاره المحققون تبعا لسلطان العلماء وهو وضع اسم الجنس للمهية المهملة التى تكون مقسما لجميع اعتبارات المهية، وهو الحق عندنا. توضيح ذلك، انما يكون ببيان اقسام الماهية، وملخصه انه، تارة تلاحظ الماهية من حيث هي ويكون النظر مقصورا على ذاتها وذاتياتها من دون النظر الى الخارج عن ذاتها، واخرى تلاحظ مقيسة الى الخارج عن ذاتها فيلاحظ معها شئ آخر خارج عن مقام ذاتها، والجامع بين القسمين الذى لا تحقق له الا في ضمن احدهما، هي الماهية المهملة غير المقيدة بلحاظ حتى لحاظ قصر النظر على الذات والذاتى، وهو الكلى الطبيعي، كما ستعرف. والقسم الثاني وهو الماهية الملحوظ معها شئ خارج عن مقام ذاتها وذاتياتها، له اقسام. احدها: ما لو كان ذلك الشئ عنوان مقسميتها للاقسام التالية دون غيره، ويسمى ذلك بالماهية اللابشرط المقسمى. ثانيها: لحاظ عدم دخل شئ من الخصوصيات، وعدم اخذ شئ منها مع الماهية ورفض القيود، - وبعبارة اخرى - عنوان الاطلاق والارسال، ويسمى ذلك، باللابشرط القسمى، والماهية المطلقة والمرسلة، والمحمول المترتب عليها يثبت لجميع الافراد ________________________________________