[ 524 ] الخصوصية ومن الواضح انه يستحيل أن يكون الجامع بين هذه الاقسام هو الكلى الطبيعي لان الكلى الطبيعي هو الكلى الجامع بين الافراد الخارجية الممكن صدقه عليها فهو حينئذ قسيم للكلى العقلي الممتنع صدقه على الافراد الخارجية ولا يعقل ان يكون قسيم الشيئ مقسما له ولنفسه ضرورة ان المقسم لا بد من أن يكون متحققا في ضمن جميع اقسامه ولا يعقل أن تكون المهية المعتبرة على نحو تصدق على الافراد الخارجية متحققة في ضمن المهية المعتبرة على نحو يمتنع صدقها على ما في الخارج وعليه فلا مناص من الالتزام بكون الجامع بين الاقسام هي المهية الجامعة بين ما يصح صدقه على ما في الخارج وما يمتنع صدقه عليه فالمقسم ايضا وان كان قبالا للصدق على الافراد الخارجية لانه متحقق في ضمن المهية المأخوذة على نحو اللابشرط القسمى والمفروض انها صادقة على ما في الخارج فالمقسم ايضا يكون قابلا للصدق لا محالة إلا أنه قابل للصدق على الكلى العقلي ايضا فيستحيل أن يكون الجامع بين الاقسام هي نفس الجهة الجامعة بين الافراد الخارجية المعبر عنها بالكلى الطبيعي (وبالجملة) المهية المأخوذة بشرط لا لو كانت فردا من افراد الكلى الطبيعي ومتخصصة بخصوصية فردية نظير الافراد الخارجية المجردة المسماة بالمثل الافلاطونية التي ذهب جمع من الفلاسفة إلى وجودها والى كون كل فرد منها مربيا لنوعه لكان لتوهم كون الكلى الطبيعي جامعا بين المهية المأخوذة لا بشرط الجامعة بين الافراد الخارجية ________________________________________ - الماهية الملحوظة من حيث هي مغايرة للماهية الملحوظة على نحو اللابشرط المقسمى وان ما هو المقسم بين المجردة والمخلوطة والمطلقة المعبر عنها باللابشرط القسمى لا تحقق له الا في ضمن احد اقسامه كما هو الحال في كل مقسم بالاضافة إلى اقسامه كما ظهران الماهية المهملة اعني بها نفس الماهية من دون تقيدها بلحاظ خاص حتى لحاظها بقصر النظر على مقام الذات هو نفس الكلى الطبيعي الذي يعرضه احد اللحاظات المتقدمة وقابل للصدق على الافراد الخارجية وجهة جامعة بينها فكما لا يتم ما افاده المحقق السبزواري (قده) من ان الكلى الطبيعي انما هو نفس اللابشرط المقسمى لا يتم ما افاده شيخنا الاستاد قدس سره من كونه هو اللابشرط القسمى لان اللابشرط القسمى على ما عرفت متقوم بلحاظه على نحو يكون بالفعل فانيا في جميع مصاديقه واما الكلى الطبيعي فهو قابل لان يصدق على الخارجيات لا انه هو الصادق بالفعل عليها بلحاظ فنائه فيها فافهم وتدبر ذلك وبما ذكرناه يظهر الخلل في جملة ما افاده شيخنا الاستاد قدس سره فلا حاجة إلى التعرض لكل فقرة بخصوصها (*) ________________________________________